.. علم المكتبات الدولي والمقارن ..

بسم الله الرحمن الرحيم

علم المكتبات الدولي والمقارن ..

.هو تحليل المكتبات والأنظمة المكتبية وبعض أوجه علم المكتبات أو المشاكل المكتبية في دولتين أو ثقافتين أو مجتمعين أو أكثر في مفهومها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والأيدلوجي ، والتاريخي ،

والهدف من التحليل هو فهم وتحديد عناصر التشابه والاختلاف وتفسير وجود الاختلافات

والهدف النهائي هو محاولة الوصول إلى مبادئ وتعميمات صحيحة .

وعلى الرغم من وجود كثير من التعريفات لعلم المكتبات الدولي والمقارن إلا أنها جميعا تدور حول معنى واحد هو أن هذا العلم يعني بدراسة ومقارنة النظرية المكتبية وتطبيقاتها في كل دول العالم بقصد توسيع فهمنا لمشاكل المهنة والعلم وتقديم الحلول المناسبة لها .

ذلك أن الدراسات المقارنة في المكتبات تكشف عن زوايا مهملة ومجهولة وتقدم وجهات نظر نقدية تحليلية من زوايا مختلفة .

وهو العلم الذي يهتم بأصول المكتبات وعوامل تطويرها والبحث في أوجه التشابه والاختلاف فيما بينها سواء على مستوى دولي آو وطني أو إقليمي للوصول إلى أحسن صورة يفترض أن تكون عليها المكتبات .

اهداف علم المكتبات الدولي والمقارن:-

1 تقديم التحليل الدقيق والحلول الممكنة للمشكلات المكتبية القائمة .

2- نقل الحلول المكتبية من منطقة إلى أخرى إذا كانت ملائمة أو تعديلها لتلائم الموقف الجديد.

3-تقديم الطالب ( أو الباحث عموما ) إلى خلفية ثقافية واقتصادية وسياسية واجتماعية عن الدول الأخرى وهذه المعلومات تعمل كخلفية هامة لدراسة النظام المكتبي على النحو الذي المطلوب .

4- جعل الطالب (والدارس عموما ) على علم بما يدور في الدول الأخرى والثقافات الأخرى بما يوسع افقه.

5- تعميق التعاون الدولي في هذا المجال الفكري الحيوي بما يحقق التفاهم الدولي ويساعد على السلام العالمي.

وتظهر أهمية هذا العلم في تطور وتقدم وملاحقة ثورة المعلومات واستغلال وسائل الاتصال المختلفة من أقمار صناعية وحواسيب وشبكات معلومات وبنوك ومراصد معلومات في خدمة العلم والإنسان.

أهمية دراسة علم المكتبات الدولي و المقارنة :

أولا : إن علم المكتبات الدولي والمقارن ذو أهمية كبيرة في تطور وتقدم علم المكتبات والمعلومات ، حيث إنه يعنى بدراسة النظرية المكتبية وتطبيقاتها في كل دول العالم ، مما يعمق فهمنا لمشاكل المهنة والعلم وتقديم الحلول المناسبة لها . وعلم المكتبات الدولي والمقارن يبحث في جميع الزوايا والمواضيع ويقدم وجهات نظر وأراء نقدية وتحليلية من عدة زوايا.

ثانيا: أهمية هذا العلم باعتباره الأسلوب الأنسب لدراسة المكتبات أو أكثر . إضافة إلى انه أسلوب صالح لدراسة المكتبات والقراءة في الدولة ذاتها لمقارنة الثقافات والممارسات المختلفة المهنية والفنية .

ثالثا : تعتبر دراسات المكتبات الدولية والمقارنة استجابة مهنية للاحتياجات الإنسانية للمعرفة ، عن طريق حفظ وتنظيم السجل الفكري للإنسان والإفادة منه .

رابعا : علم المكتبات الدولي والمقارن فتح الطريق أمام المختصين والمهنيين في مجال المكتبات والمعلومات للتعلم من بعضهم من خلال الإطلاع على المشاكل التي تواجههم وتبادل الحلول المناسبة لها وتطبيقها في بلدانهم ويراه بعض العلماء والباحثين من الأهمية حيث قالت عنه ( ناتالياتايولنا nateliatylina) انه احد أدوات حفظ السلام .

خامسا : علم المكتبات الدولي والمقارن من خلال الدراسة في الدولة ذاتها يظهر أوجه الاختلاف والتشابه بين المكتبات ، مما يساعد في حل المشاكل وتطوير الأساليب والخدمات التي تقدم للمستفيدين .

كما أن المقارنات والتحليل المعمق والنظم والأساليب والتكنولوجيا المستخدمة في المكتبات تظهر للباحثين القائمين على المكتبات ومراكز المعلومات نقاط الضعف والقوة ، خاصة إذا قورنت مع نظيراتها في الدول الأخرى .وأهمية دراسة علم المكتبات الدولي والمقارن انه يقدم مسحا وصفيا تحليلا نقديا لنظام المكتبات والمعلومات الموجود في دولة أو منطقة معينة ، وهو يتناول بالدراسة إضافة إلى علوم المكتبات والمعلومات بدايات بإعطاء بيانات ومعلومات تاريخية وجغرافية وسياسية واقتصادية عن الدولة أو المنطقة وهو تمهيد لدراسة تفاصيل النظام المكتبي ، حيث يبدأ بالجوانب التاريخية والاجتماعية والسياسية وكذلك دراسة السكان والجوانب الفكرية من أوعية المعلومات من كتب وغيرها وبذلك تبدو أهمية علم المكتبات بأنه يتأثر ويؤثر في هذه العوامل المتداخلة والمتشابكة مع علم المكتبات والمعلومات .

وظائف المكتبات الدولية والمقارنة :

المكتبات الدولية والمقارنة مصطلحان يطبقان على أنشطة مختلفة دون تحديدها ، وهي لا تختلف عن المكتبات المعروفة في وظائفها وأهدافها ، ولكنها ومن خلال الجهود التعاونية بين زملاء المهنة في الدول المختلفة تظهر الخدمات التي يتم تبادلها على النطاق الدولي ، كبرامج إهداء الكتب ومشروعات تطوير المكتبات ، والربط بين الدول في مجال الاتصالات عن بعد والتدريب والتعليم في علم المعلومات .والمكتبات الدولية تعكس بين الدول الأنشطة التي تتم بين المنظمات والمؤسسات والجمعيات بين دولتين أو أكثر ، بالتالي فوظائف المكتبات الدولية والمقارنة أساسا على المستوى المحلي للدولة لا تختلف عن وظيفة أية مكتبة أخرى سواء كانت مكتبات جامعية أم مكتبات عامة ، حيث ان المكتبات الدولية والمقارنة في واقع الأمر ما هي إلا هذه المكتبات عندما تتم دراستها ومقارنتها بإحدى المكتبات في دولة أخرى أو في نفس الدولة بين منطقتين أو أكثر

وبالتالي يمكن تلخيص وظائف المكتبات الدولية والمقارنة كما حددتها جمعية المكتبات الأمريكية بأنها مجموعة من الأنشطة وهي : 1-تجميع البيانات والقيام بالجولات الدراسية والعمل الحقلي .2-الأنشطة الببليوغرافية ومسوحات الإنتاج الفكري والتوثيق والترجمات .3-البحوث والمطبوعات والنشر .4-الأنشطة الدولية بما تتضمنه من تعاون دولي للدول الأقل نموا والتفاهم الدولي .5-تطوير المكتبات المقارنة كموضوع ومنهج .

(6) أنواع الدراسات المقارنة :اختلفت الآراء بين بعض العلماء والدارسين والمهتمين بعلم المكتبات والمعلومات ، وعلم المكتبات الدولي والمقارن في تحديد أنواع الدراسات في هذا المجال ، حيث أجمعت الآراء على تقسيمها إلى :

1-دراسات المناطق : وتفيدنا هذه الدراسات في إجراء مسح وصفي وتحليل نقدي في منطقة معينة أو دولة أو مدينة مثلا دراسة المكتبات العامة في الجماهيرية العظمى أو المكتبات المدرسية في المنطقة الشرقية ، ويمكن إجراء المقارنة من حيث المباني والمقتنيات والقوى العاملة والصعوبات والمشاكل ومدى تأثير هذه المناطق جغرافيا وثقافيا واجتماعيا في إحداث أوجه الاختلاف والتشابه بينها وبين المكتبات المناظرة لها في مناطق أخرى والاستفادة من هذه النتائج في تطوير ونمو هذه المكتبات .

2-دراسات عبر الأوطان أو الثقافات : تناول هذه الدراسات نوعا معينا من المكتبات في عدد من الدول مثل ( المكتبات المدرسية ) أو تدرس مشكلة فنية في المكتبات مثل التصنيف أو الاستخدام الآلي ، ومن الدراسات في هذا المجال ما قام به ( كامبل) عن تخطيط المكتبة العامة بالعالم وما قامت به هيئة اليونسكو عن المكتبات الوطنية والدراسة التي أجراها ( دانتون) عن اختيار المكتبة والمجموعات في كل من الجامعات الأمريكية والألمانية .الدراسات لمختلف الدول أو الثقافات يتناول دولا مختلفة في ثقافاتها أو انتمائها الجغرافي ، ويدخل هنا الدراسات العالمية أو الدولية سواء كانت شاملة لكل النظام المكتبي لم كانت قاصرة على نوع واحد من المكتبات .

3-دراسات الحالة : هذا النوع من الدراسات المقارنة يقوم بالتحليل المعمق لنوع معين من المكتبات أو يدرس موضوعا محددا مثل التعليم في مجال المكتبات أو إعداد المهنيين المكتبيين أو نشر الكتاب في بلد معين .

وفيما يقوم الباحث بقراءة الإنتاج الفكري الخاص بالمكتبات في دولة معينة ، ليحدد مشكلة تكون موضوع دراسته ، وقد تكون المشكلة ذات علاقة بأحد الموضوعات التالية :

1-مشكلات تعتبر جزءا من الموقف الاجتماعي الاقتصادي في الدولة .

.2-مشكلات فنية داخل مهنة المكتبات .

3-مستوى أو مرحلة للتطور في مهنة المكتبات .

.4-المؤسسات الموجودة داخل المهنة .

5-نماذج من السلوك الاجتماعي وارتباطه بالمكتبات.

التوثيق:

http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=4018

عدد الرسائل : 60 تاريخ التسجيل : 26/04/2008

شكرا ملاذ على هذا الطرح الممتاز..... جعل الله مساهماتك الفعالة في ميزان حسناتك.... مع وأفر تحياتي وتقديري

أشكرك دكتور أحمد من كل قلبي على حماسك وتشجيعك لي وأعطيت الموضوع أهمية بمرورك وتعقيبك عليه
ربي يجزاك الجنة ..