التطورات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على المكتبات

عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 28/04/2008

الطالبة : عمشاء فالح مثيب السبيعي

م : 50 مكتبات 261

الدكتور : أحمد فرج

أمام الإزدياد الهائل لحكم المعلومات منذ الحرب العالمي الثانية أصبح الإنسان عاجزاً على الإحاطة بما يظهر من معلومات على أوعية مختلفة ولو في مجال معرفي واحد , فالباحث على سبيل المثلث فقد السيطرة على الإنتاج الفكري في مجال تخصصه وأصبح من العسير عليه متابعة البحوث والمقالات وأراق الندوات وغيرها والتي تظهر باستمرار .

وأما عجز الفنيات الحديث للمكتبات في مواجهة تدفق المعلومات وجه العلاء جهودهم لإيجار وسائل قادرة على ا لتلب على هذا القصور وتوجت محاولاتهم وتجاربهم بإيجاد وسائل متطورة للتحكم في المعلومات والاستفادة منها وهي تقنيات المعلومات الحديثة إذا أن هذه التقنيات لم تدخل المكتبات مراكز التوثيق لأسباب جمالية أو تزويقية بل لمجابهة أزمة يعانيها لمجتمع المعاصر سببها ثورة المعلومات . فظهرت مثلاً الحاسبات الإلكترونية ف بالمكتبات لخزن ومعالجة واسترجاع المعلومات تطورت هذه الآلة لتزداد قدرتها على القيام بهذه العمليات ولينقص بالمقابل حجمها حيث ظهرت الحاسبات الإلكترونية المصغرة وأصبحت ذلك الخادم القوي الذي هو على أتم الاستعداد للقيام بعدة أنشطة بسرعة ودقة متناهية ومن أبرز إيجابياته انخفاض تكاليفه اليوم إذا أنه بعد مرحلة التجاوب والانتقال من الحاسبات الضخمة إلى الغيرة أصبح الحاسب الآلي في متناول المكتبات في بلدان العالم الثالث ومن خصائصه أيضاً سرعته وتمكنه من القيام بعدة أعمال مكتبية كانت تبدو للوهلة الأولى صعبة مثل الخزن والاسترجاع وحتى التكشيف والاستخلاص . مما لا شك فيه أن استخدام الحاسبات الإلكترونية وإقامة مراصد المعلومات الضخمة المكونة من مقتنيات جميع المكتبات الأعضاء في الشبكة دليل على حلول عصر جديد لخدمات المعلومات وسوف يواكب هذا العصر تغيرات جمة في إجراء المكتبات ونوعية خدماته وبرامجها الأخرى , بعد أن وجدت التقنية طريقها إلى كل قسم من أقسام المكتبة الحديثة وأصبحت جزء لا يتجزأ من مهنة المكتبات والمعلومات . ومن بين الاستخدامات الكثيرة لهذه التقنية ما يلي :

1. في الشؤون الإدارية حيث أن المكينة قد شملت إجراءات المحاسبة وملفاتها وأن السجلات الإلكترونية قد شملت شؤون الموظفين وقوائم الطالب وغيرها من الجوانب ا لطلابية الأخرى .

2. معالجة البيانات في إجراءات التزويد والفهرسة على الخط المباشر وغيرها من الأعمال في قسم الإجراءات الفنية .

3. ميكنة المجموعات بكاملها , الراجعة فيها والجارية ذات الأشكال المختلفة وبناء عليه أصبحت سجلات الإعارة هي الأخرى مميكنة وتمت السيطرة على هذه الخدمات بصورة أفضل . فحل النظام مكان الفوضى بعد أن أصبح بالإمكان معرفة جميع التفاصيل حول كل وثيقة سواء كانت معارة خارج المكتبة أو داخلها .

4. إن التقنيات الحديثة وفرت لمراكز المعلومات والمكتبات إمكانيات واسعة لتحسين نوعية المعرفة وتوسيع الخدمات المقدمة إلى المستفيدين إن الجمع بين تقنيات الحاسب الإلكترونية والاتصالات مثلاً مكن المكتبة أو مركز المعلومات من إحضار مصادر معلومات غير متوفرة بداخلها . كما إن هذه التقنيات مكنته من تقديم خدمات المعلومات بدون الحاجة إلى حضور المستفيدين إلى المكتبة أو مركز المعلومات .

5. أصبح بالإمكان إضافة الكتاب أو تخزينه في مرصد المعلومات بعد أيام معدودة من نشره أو في نفس يوم وصوله إلى المكتبة وإعداده للخدمة الفعلية وهذه ا لنتيجة لا تقدر بثمن , لأنها قضت على إهدار المعلومات ولم تعد المكتبة مقبرة للمعلومات كما هو معروف عنها .

6. أما المجالات الإلكترونية فقد لاقت إقبال منقطع النظير وذلك للأسباب التالية :

· وصول المجلات في الوقت المناسب .

· يمكن الوصول إليها بسرعة أكبر .

· لا تحتاج إلى فهرستها .

· لا تحتاج إلى تجليد ووضعها على أرفف.

· يمكن الوصل إليها حيثما وصلت شبكة الاتصالات اللاسلكية للمعهد أو المؤسسة .

· لا حاجة إلى استبدال الأعداد والصفحات المفقودة .

study