المكتبات الإلكترونية والكتاب الإلكتروني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذه أول مشاركة ليه في هذا المنتدى القيم والمفيد جدآ منتدى الدكتور أحمد وأتمنى أن يحوز على رضاك دكتور وأيضـآ الجميع

المكتبات الإلكترونية :

لقد عمدت دول عديدة على إنشاء مكتبات إلكترونية مدعومة من قبل الحكومات حتى يتسنى لها أن تظهر ثقافتها بالشكل اللائق. وهناك عدة مشاريع على عدة أصعدة باتجاه المكتبات الإلكترونية.

ففي الإمارات العربية المتحدة جاءت محاولات ناجحة من المجمع الثقافي في أبو ظبي، http://www.cultural.org.ae والذي أصدر الموسوعة الشعرية، والتي تضم حوالي المليون وثلاثمائة ألف بيت شعر، كما أنها تضم أشعاراً لما يقارب الألف شاعر. ويمكن للمستخدم الإبحار ضمن النصوص الشعرية بسهولة ويسر، فيمكن البحث عن شاعر معين إما عن طريق اسمه أو الفترة الزمنية التي عاش بها. هذا بالإضافة لوجود خاصية القراءة الشعرية، وتعتبر هذه ميزة جميلة في الموسوعة، تساعد في كسر حدة الرتابة التي قد يعاني منها البعض أثناء تصفحه أو قراءة الشعر. ويجب لفت الانتباه إلى أن هذه الموسوعة لا تعمل على صفحات الويب، أي أنها ليست موقعا، بل هي برنامج مستقل تقوم بإعداده وتثبيته على الجهاز لديك حيث أن تنزيلها من الموقع لا يضمن عملها بصورة جيدة كما حصل معي. هذه الموسوعة تعتبر خطوة إيجابية تضاف إلى رصيد المجمع الثقافي . كما أنها خطوة مشجعة لكي تتبعها العديد من الجهات الراغبة في إطلاق شرارة الأدب والثقافة على الويب.

وخلال بحثنا عن المحاولات العربية في شؤون المكتبات الإلكترونية، يفاجئنا موقع الوراق بالإعلان عن نفسه، فهذا أول مكتبة إلكترونية عربية على صفحات الويب، ولعلها تكون نقطة الانطلاق نحو آفاق أبعد عن ذلك.

يطــــل علينا هذا الموقــــع بواجـــهة استخدام بسيطة وسلسلة وعبارة هي مليون صفحة من التــــراث العربي بين يديك الـــوراق ... كتـــابك المفتــــوح على الآفاق.

ولعل الكثيرين يفضلون هذا التصميم السلس والبسيط الذي يختصر الوقت، ولكنه بالتأكيد يناسب الروح التي يتسم بها الموقع . يتألف موقع الوراق من عدة أقسام يندرج كل واحد منها تحت تصنيف الكتب التي يحتويها . وهنا يجب أن نذكر بأن معظم الكتب المتوفرة على الموقع هي من التراث الأدبي، فلا وجود لكتب جديدة حالياً. وهناك مشروع في المملكة العربية السعودية وهو مشروع مكتبة الملك عبد العزيز العامة لوضع كل محتوياتها المنشورة في شكل مكتبة رقمية.

أسباب انتشار الكتاب الإلكتروني:

لقد عرفت الدكتورة هبه محمد في مجلة (الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات) الكتاب الإلكتروني بأنه / مصطلح يستخدم لوصف نص مشابه للكتاب ولكن في شكل رقمي وذلك ليعرض على شاشة الكمبيوتر. مثل أي موسوعة مخزنة على قرص مليزر تعتبر كتاباً إلكترونياً.

كما ذكر جمال عبد العزيز الشرهان في كتابه (الكتاب الإلكتروني) عدة أســـــباب أدت إلى انتشـــــار صناعة النشر الإلكتروني (الكتــــاب الإلكتروني) بـــــدلاً من الكتاب الـــورقي ( التقليدي ) وهي كما يلي:

● التضخم الهائل في حجم المطبوعات الورقية.

● ارتفاع التكلفة المادية للطباعة سواء من حيث العمالة أو الورق أو الحبر أو غير ذلك في دور النشر التقليدية.

● ظهور قواعد المعلومات والأقراص المضغوطة وانتشار استخدامها.

● انتشار استخدام الحاسب الآلي في المكتبات ومراكز المعلومات والقطاع الخاص والقطاع الشخصي.

● انتشار استخدام الخط المباشر (on-line) في المكتبات، واسترجاع المعلومات من الحاسب الآلي المركزي عن طريق الموزع (server).

● استخدام الحاسب الآلي في التضعيف الصوتي من قبل الناشرين.

● ربط تكنولوجيا الحاسب الآلي وتقنيات الاتصالات المتعددة للوصول إلى المعلومات.

● إنشاء وتطوير نظم المكتبات الإلكترونية.

ويعد الكتاب الإلكتروني من التطورات الحديثة في نظم أجهزة معالجة النصوص، التي تمكن القارئ من الانتقال من فصل إلى آخر أو من موضوع إلى آخر أو من فقرة إلى آخرى من خلال تحديد ما هو مطلوب بواسطة استخدام مؤشر الحاسب (mouse) ليتم بعدها الانتقال المباشر إلى الموضع المحدد.

كما ذكر الدكتور جمال الشرهان المراحل المهمة التي يمر بها الكتاب الإلكتروني وهي ثلاث مراحل باختصار كما يلي:

1- مرحلة التأليف.

2- مرحلة الإنتاج: هي القيام بعد الانتهاء من كتابة المادة العلمية بإنتاج نسخ متعددة من الكتاب الإلكتروني.

3- مرحلة التوزيع أو التسويق: وهي مرحلة مختصة بتوصيل الكتاب الإلكتروني إلى القراء من خلال إحدى دور النشر أو المؤسسات حيث يتم توزيعها على المكتبات أيضاً.

كما ذكرت هبة محمد أن النجاح الذي سيحققه الكتاب الإلكتروني سوف يكون في مجال كتب النصوص وليس في المجال الترفيهي، وعلى هذا فإن الكتاب الإلكتروني هو:

1- قراءة نص إلكتروني على جهاز معين مثل _ جيم ستار _ (gem star).

2- أو قراءة نص إلكتروني على جهاز حاسب شخصي أو محمول أو كمبيوتر اليد وهذا يعني في بعض الأحيان تحميل النص بأكمله على الجهاز ثم قراءته من خلال برمجيات مخصصة لهذا الغرض أو قراءته مباشرة على الخط المباشر من خلال المتصفحات.

مزايا الكتاب الإلكتروني:

وبلا شك في أن هناك مزايا للكتاب الإلكتروني كما أن له مشاكل وعيوباً نذكرها فيما يلي:

مزايا الكتاب الإلكتروني:

1- القابلية للنقل يمكن حمل العديد من الكتب الإلكترونية في وقت واحد وفي مكان واحد، وهو يؤدي إلى توفير المساحة بالمكتبة.

2- إمكانية الوصول السريع للعناوين: من الواضح أنه أسرع من الطرق التقليدية لتزويد المكتبات بالعناوين.

3- الإتاحة: من الممكن إتاحة الكتاب الإلكتروني الناطق بسهولة خاصة لفاقدي البصر.

4- القابلية للبحث: على الرغم من جودة كشافات بعض الكتب إلا أن الأكثر فعالية هو البحث في النص بأكمله.

5- الحواشي: من الممكن تجميع عدد كبير من الحواشي من الكتاب الإلكتروني واستخلاصهم لكتابة المقال النهائي.

6- الروابط: يمكن إبراز كلمة معينة بالنص والذهاب إلى القاموس لمعرفة معناها.

7- التكلفة: حتى الآن يمكننا القول أن سعر الكتب الإلكترونية مرتفعة إلى حد ما بالمقارنة بالكتاب.

8- كسر الحواجز: من الممكن أن يكون موقف الأطفال من الكتب الإلكترونية مختلفاً عن موقف الكبار.

9- الناحية البيئية: توفير التكاليف المالية والبيئية حيث لا يتم الطباعة على ورق.

10- النشر الذاتي: يمكن للناشر أن ينشر مقالته أو قصته _ في بعض الأحيان مباشرة من خلاف (.(fatbrain or heron

مشاكل (عيوب) الكتاب الإلكتروني:

1- النفقات: تكلفة أجهزة القراءة الإلكتروني عالية الثمن جداً.

2- دقة عرض الصور: أن دقة عرض الصور على كمبيوتر اليد ليست جيدة جداً لقراءة النصوص الطويلة.

3- التغيرات التكنولوجية: هناك بعض المخاطرة في شراء جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية والذي من الممكن أن يصبح بائدا بعد فترة قصيرة من الوقت.

4- قلة العناوين المتاحة: حتى هذا الوقت هناك القليل من العناوين المتاحة إلكترونياً خاصة المجاني منها.

5- عدم توفر أجهزة القراءة على نطاق واسع في بريطانيا وعدم توفرها على الإطلاق في مصر على سبيل المثال.

6- النظم المعقدة: أن سعر الكتب الإلكترونية مرتفع إلى حد ما.

7- إمكانات الوســائط المتعـــــددة: والتي لم يتــم الاســــتفادة بها بكثـــافة في مجال الدوريات الإلكترونية.

8 - التوافق: ليس هناك حتى الآن تناغم أو توافق بين البرمجيات والتجهيزات المادية المختلفة، فإذا اشتريت عنواناً لقراءته على جهاز معين فلن تستطيع قراءته على الحاسب الشخصي.

9- البيانات الببليوجرافية: يوجد القليل من البيانات الببليوجرافية غير الكافية عن العناوين المتاحة والعناوين المفهرسة تنهي كل مشاكل الفهرسة بالنسبة للإصدارات المتماثلة من الدوريات.

10- الحفظ: الحفظ من الأمور التي برزت أيضاً إلى الوجود خصوصاً إذا كنا سوف نخوض في عملية النشر الإلكتروني. وغيرها من العيوب مثل (الطباعة والترخيص والحقوق المحدودة).

يخشى الناس باستمرار من فقد ما يألفونه، ونتأسف على ما نترك ونهجر، فألفة الشيء تورث الفزع من تركه، والتوجس من الجديد . وتحولنا اليوم من الورق إلى تقنيات الإنترنت يكاد يكون محكوماً بشيء من هذا الفزع وذاك الأسى على ما أخذنا نهجر من الوسائل بفعل التطور. وإن كنت - شخصياً - أشك في أن الكتاب الورقي سيختفي بفعل ظهور تقنيات الإنترنت، بل أكاد أقول أنه سينتشر أكثر فأكثر بفعل الدعاية الواسعة التي يوفرها له

لتوثيق المصدر :

http://pr.sv.net/aw/2007/April%202007/arabic/pages042.htm

شكرا لهذا العرض المميز والذي حتما سيساهم في إثراء هذا المنتدي

* أشكرك دكتور أحمد على تشجيعك لي ربي يوفقك ويسعدك *

عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 23/04/2011

السلام عليكم

اطلب المساعدة فى مشروع لتصميم مكتبة رقمية