الطالبة : الجوهرة محمد القحطاني .
م : 50مكتبات 261
الدكتور : أحمد فرج .
إن من أهم العوامل التي تحد من فاعلية التصنيف في المكتبات هو أن أي علم لا يمكن أو يوضع إلا في مكان احد من التسلسل المصنف , رغم أنه قد أجريت بعض التجارب الخاصة بشراء نسخ متعددة من العمل الواحد وتوزيعها على المجالات أو العلوم التي يعالجها العمل . فالتصنيف العلمي يعتمد في الخطط التقليدية على التغليب أي وضع العمل في مجاله الأهم . وقد تمت مواجهة هذه المشكلة إلى حد ما عن طريق وجود الفهرس المصنف , والكشاف الموضوعي الهجائي للفهرس المصنف ( والنظام التصنيف ) والببليوجرافيات , وما إلى ذلك من الأدوات التي تسمح بالدخول إلى العمل من خلال مداخل متعددة أو توفر مداخل إضافية للعمل الذي يعالج موضوعات متعددة , ولكن هناك مشكلة في هذا الصدد , وهي أن كثيراً من المستفيدين ربما لن يستخدموا هذه الأدوات ولذلك فسوف تبقى المشكلة وربما أمكن التغلب عليها جزئياً أيضاً عن طريق تقديم المساعدة الشخصية للقراء .
ثانياً : ترتيب الرفوف
رأينا في الغرض الأصلي من تصنيف المكتبات عند نشأته فيالعصر الحديث كان ترتيب الكتب على رفوف المكتبة في تسلسل مفيد تبعاً لموضوعاتها , بحث يتسنى للمستفيدين أن يجدوا معاً على الرفوف المواد التي يرغبون في أن يستعملوها في الوقت نفسه , لكي يلبوا ( الرغبة نفسها ) .
وقد ارتبطت هذه المسألة بفكرة الرفوف المفتوحة , حيث من الضروري لكي تتبنى المكتبة فكرة الرفوف المفتوحة والعرض , أن تكون المكتبة مصنفة ولا زالت بعض المكتبات , ومنها مكتبة الكونجرس الأمريكي تكتفي من التصنيف بترتيب الرفوف , ولا تستفيد من كأساس للتحليل الموضوعي وإنما تعهد بالهمة الأخيرة إلى الفهرس القاموس . ولذلك لا يوجج في مكتبة الكونجرس فهرس منصف .
وبعض المكتبات الأمريكية خاصة الكبيرة منها تبدو أنه أخطأت هدف الترتيب والمناسب والمريح فأصبح الغرض من التصنيف في بعض المكتبات يقف عند حد وضع أرقام طلب الغرض منه فقط هو إيجاد مكان المجلدات الفردية على الرفوف , وبصورة ثانوية فقط السماح بشي من التجميع للموضوعات المترابطة .
ويرجع هذا جزيئياً إلى أن كثيراً من المكتبات الأكاديمية تستخدم تصنيف مكتبة الكونجرس الذي ل يصمم لكي يكون نظاماً منطقياً شاملاً ولكن لكي يعكس مجموعة مكتبة , ومثال ذلك أنه يرتب كثيراً من الموضوعات المخصصة هجائياً وليس في ترتيب مصنف أي بواسطة الهجاء وليس بواسطة المعنى , وبمرور الوقت نما النظام وقبل موضوعات جديدة , ومن ثم فقد أصبح بصورة متزايدة أقل منطقة .
وقد أدرك المصنفون في وقت مبكر أن يستحيل أساساً تحقيق ترتيب مثالي على الرفوف .
ثالثاً : متابعة تقدم المعرفة :
إن كل نظم الاسترجاع الموضوعي أو لغات التكشف الموضوعي تتناول المحتوى الفكري للوثائق , هذا المحتوى الفكر يتغير باستمرار لأن المعرفة متطورة ونامية أبداً وخاصة في المجالات الدينامية المتطورة مثل ا لعلوم ا لبحتة والتطبيقية حيث تتغير المعرفة بسرعة وتتقادم بسرعة هذا التقدم السريع ناج من أن الإنسان اعتمد البحث العليم كأساس لحل مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والصناعية . الخ , مشكلات الندرة مثل لمشكلات الطاقة مشكلات العلاج هكذا .
وهذه شي في طبيعية الإنسان , حب البحث وحب الاستطلاع , يزكيها الآن في عصرنا الحاضر , وفي كل العصور أيضا ًالحاجة التي هي أم الاختراع , وهنا كتنافس شرس بين الشركات المختلفة في الدولة والواحدة : خذ مثلاً : التطور الهائل في مجال الإلكترونيات , وفي الطيران وفي مجال الفضاء , وفي مجال الهندسة الطبية , وفي مجال صناعات الدواء . الخ .
ومن الأمثلة على ذلك مجال الجغرافيا , الذي يعد من أكثر الموضوعات ثباتاً , حيث أن المكان هو أكثر الظواهر ثباتاً . فبعد أن استكشف الإنسان الفضاء لم يعد العالم الذي نعرفه هو العالم فقط , وإنما أضيف إلى الأرض العوالم غير الأرضية والأنظمة التصنيف قسمت العلم حسب القارات حسبما نعلم . وحينما تظهر هذه العوالم غير الأرضية : القمر , المريخ , الزهرة , الخ ويكتب عنها فلا بد أن يوفر التصنيف مكاناً .
الرئيسية 
الإثنين مايو 05, 2008 9:32 pm